أوكرانيا.. توقف عمليات الإجلاء بسبب تجدد القتال بمصنع أزوفستال للصلب
أوكرانيا.. توقف عمليات الإجلاء بسبب تجدد القتال بمصنع أزوفستال للصلب
أعلنت أوكرانيا عن أن خطط إجلاء المدنيين من مصنع أزوفستال المحاصر في مدينة ماريوبول توقفت، وذلك بعد تجدد القتال وتعرض الموقع لقصف عنيف.
وقال حاكم إقليم دونيتسك، بافلو كيريلينكو للتلفزيون الأوكراني: "اليوم، لم يعطنا المحتلون الروس فرصة لإخراج الناس من أزوفستال"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتحدثت تقارير في وقت سابق عن تصاعد دخان أسود كثيف من موقع المصنع الذي يتعرض لقصف عنيف بالمدافع البحرية والمدفعية.
وتم إخراج 56 شخصا ونقلهم نحو أراضي الحكومة، حسبما أفاد كيريلينكو، وقال انفصاليون في إقليم دونيتسك إنه تم إجلاء 200 شخص آخرين من المدينة، وإنهم اتجهوا نحو بيزيمين.
يشار إلى أن روسيا استولت إلى حد كبير بالفعل على ماريوبول، ووفقا للتقديرات، لا يزال هناك نحو 100 ألف من سكانها البالغ عددهم 440 ألف نسمة، يعيشون في ظروف كارثية.
وتحصن آخر المدافعين عن المدينة في مصنع آزوفستال، إلى جانب المدنيين، رافضين الاستسلام على الرغم من المطالب الروسية المتكررة.
ولا يزال من غير الواضح تحديدا عدد الأشخاص الموجودين في مخابئ المصنع، الذي بني للاستخدام في حالة نشوب حرب نووية.
وتحدث الحرس الوطني الأوكراني عن 200 مدني ما زالوا يتحصنون في المصنع، من بينهم 20 طفلا، بالإضافة لذلك، ما زال يوجد بالمصنع 500 مصاب من أفراد المقاومة الأوكرانية، وهم في حاجة للمساعدة الطبية.
وفي الآونة الأخيرة، قال مسؤولون أوكرانيون إن 100 مدني بينهم نساء وأطفال ما زالوا في المنطقة الصناعية في حين قالت روسيا إن 2500 من المقاتلين الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب يتحصنون هناك.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.